الكثير من رجال عصرنا الحاضر شاركوا بتغير تاريخ جزيرة العرب من خلال مشاركتهم الفعالة والمشهود لها في تأسيس هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية0
رحلوا عنا ولكن افعالهم وامجادهم وقطرات الدماء التى ضحوا بها و جهودهم لأجل صنع هذا الكيان مازالت ولاتزال تلك التضحيات نتلمس وجودها ونعيش تحت سماء بطولاتهم لن أفيها حقها مهما كتبت عن اولئك الرجال الحاضرين دوما في معظم ميادين الملحمة ومنهم المتوج بلقب " الأفـــخم " الممنوح له من قبل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه .إلا وهــو الشيخ / مطلق بن جار الله الرشدان رحمه الله وهو مطلق بن رشدان من حموله عريقه تنتمي الى المريحم من رشيد من عمري من الفضيل من الجعافره من ولد سليمان من ضنا عبيد من بشر من عنزه0
وقد نشأ الشيخ مطلق مع ابيه جار الله بن ضيف الله بن رشدان في مسقط رأسه ببدع ابن رشدان غرب مدينة حائل و تربى بكنف والده وعلى يد والده تعلم كل مكارم الاخلاق الحميدة واكتسب صفات الكرم والشجاعه واكتسب منه بالاضافه إلى ذلك الفروسيه والفراسة وحسن تدبير الأمور والقيادة حيث تشرف بمشاركة الملك عبد العزيزببيرقه وجماعته الفضيل من الجعافرة من عنزه 0
وولد الشيخ مطلق رحمه عام 1309هجري في البدع الواقع شمال غرب حائل وكان مع جماعته الفضيل وكان الملك عبدالعزيز رحمه الله يدعوه بقوله (يابن رشدان الافخم)) وتم اعتماد هذا اللقب في المراسلات الرسميه التى ترد من مقام الملك عبد العزيز للشيخ مطلق 0
حيث تولى بعد وفاة والده رحمهما الله مقاليد مشيخة قبيلة الفضيل من عنزه فكان طوال توليه قيادة القبيلة مثال للحكمه والشجاعة والرحمة وله مواقف مشرفه وثابتة مع الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي ال سعود رحمه الله أمير منطقة حايل آنذاك وكان محل ثقته التامة و يعتمد عليه في كثير من الأمور و مناقشة الأوضاع التي تتعلق بالغزوات و التنسيق للمعارك التي قادها الشيخ مطلق مع جماعته الفضيل لتوحيد البلاد ضمن جيوش الملك عبدالعزيز 0
وبما يوجد من وثائق رسمية موجهة من قبل الملك عبدالعزيز رحمه الله للشيخ مطلق بن رشدان وكذلك المراسلات بينه وبين الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي أمير حايل سابقا رحمهم الله جميعا تدلل مدى اهميته كشيخ قبيلة والعلاقة التي تربط بين الشيخ مطلق بن رشدان والأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي أمير حائل سابقا رحمهم الله جميعا في التشاور وأبداء الرأي والمشاركة في التخطيط العسكري لمعارك التوحيد0
وللشيخ / مطلق بن جارالله بن رشدان مواقف مشرفة في خدمة مليكه ووطنه منذ بداية تأسيس هذا الكيان حيث شارك في كثير من الغزوات والمعارك التي خاضها مع الملك عبد العزيز لتوحيد المملكة العربية السعودية..
وبعد تاريخ حافل بالبطولات والأمجاد رحل رحمه الله أواخر عام 1394هـ عن عمر ناهز 85عاما رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وأثابه بمنزل كريم بواسع جنانه لكل جهد قام به لأجل الوطن وأبناء هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير ولا نفيه حقه.
وهذه بعض الوثائق والمراسلات بين الشيخ مطلق ابن رشدان والملك عبدالعزيز والأمير عبدالعزيز بن مساعد